سورة إبراهيم - تفسير تفسير ابن الجوزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (إبراهيم)


        


قوله تعالى: {ربنا إِنك تعلم ما نخفي} قال أبو صالح عن ابن عباس: ما نخفي من الوَجد بمفارقة إِسماعيل، وما نعلن من الحُبِّ له. قال المفسرون: إِنما قال هذا لمّا نزل إِسماعيل الحرم، وأراد فراقه.


قوله تعالى: {الحمد لله الذي وهب لي على الكِبَر} أي: بعد الكبر {إِسماعيل وإِسحاق} قال ابن عباس: وُلد له إِسماعيلُ وهو ابن تسع وتسعين، ووُلد له إِسحاق وهو ابن مائة واثنتي عشرة سنة.
قوله تعالى: {ربنا وتقبَّل دعائي} قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، وهبيرة عن حفص عن عاصم: {وتقبَّل دعائي} بياء في الوصل. وقال البزي عن ابن كثير: يصل ويقف بياء. وقال قنبل عن ابن كثير: يُشِمُّ الياء في الوصل، ولا يثبتها، ويقف عليها بالألف. الباقون {دعاءِ} بغير ياء في الحالين. قال أبو علي: الوقف والوصل بياء هو القياس، والإِشمام جائز، لدلالة الكسرة على الياء.


قوله تعالى: {ربنا اغفر لي ولوالديَّ} قال ابن الأنباري: استغفرَ لأبويه وهما حيّان، طمعاً في أن يُهْدَيا إِلى الإِسلام. وقيل: أراد بوالديه: آدم، وحواء. وقرأ ابن مسعود، وأُبيّ، والنخعي، والزهري: {ولِولَديَّ} يعني: إِسماعيل وإِسحاق، يدل عليه ذِكرُهما قبل ذلك. وقرأ مجاهد: {ولوالِدِي} على التوحيد. وقرأ عاصم الجُحدري: {ولِوُلْدي} بضم الواو. وقرأ يحيى بن يعمر، والجَوني: {ولِوَلَدِي} بفتح الواو وكسر الدال على التوحيد. {يوم يقوم الحساب} أي: يَظهر الجزاء على الأعمال. وقيل: معناه: يوم يقوم الناس للحساب، فاكتُفي بذِكر الحساب من ذِكر الناس إِذ كان المعنى مفهوماً.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9